حرز الإمام الجواد عليه السلام

 حرز الإمام الجواد (عليه السلام)

في خضمّ مشاغل الحياة ومصاعبها، حين تضيق الدروب وتتكاثر المخاوف، يتوق القلب إلى سندٍ لا يميل وشعورٍ بالأمان لا يزول. هذا الحرز ليس مجرد كلمات، بل هو وصية ثمينة من "باب المراد"، الإمام محمد الجواد (عليه السلام)، الذي أراد لنا أن نكون في كنف الله وحصنه الحصين. احمله معك ليكون لك درعاً من الدعاء، ورفيقاً يبعث في نفسك السكينة، ويذكرك بأن عين الله ترعاك أينما حللت.

الحديث الشريف

قال الإمام الجواد (عليه السلام) حول هذا الحرز المبارك: «عندي عَقْدٌ تُحَصِّنُ به نَفْسَك، وتَحَرَّزُ به من الشُّرور، والبَلايا، والمَكارِه، والآفات، والعاهات... ولو لَقِيتَ به جُيوشَ الرُّومِ والتُّرْك، واجتَمَعَ عليك وعلى غلبتك أهلُ الأرض جميعًا، ما تَهَيَّأَ لهم منك شيءٌ بإذنِ الله الجبّار و... يَسْلَمُ بحَوْلِ الله وقُوَّتِه من كلّ شيءٍ يَخافُه ويَحذَرُه»

المصدر: مهج الدعوات، لابن طاووس، ص 38 – 39.

فوائد الحرز

بناءً على ما ورد في نص الحرز الشريف، فإن حامله ينال بإذن الله هذه الآثار والبركات:

• حصنٌ منيعٌ يُعصم به حامله من كل سوء ومكروه، ويُحفظ من أذى كل من ينوي به ضرراً.
• نصرةٌ على الأعداء فلا يغلبه جيش ولو اجتمع عليه أهل الأرض جميعاً.
• وقايةٌ شاملةٌ تحفظه من أعين الظالمين، وألسنة الأعداء، وحقد الحاسدين، وكيد الشياطين ومردة الجن.
• دفعٌ للبلاء حيث ينجي من الظلم، والمكر، والخداع، والغدر، والكيد، والنميمة، والفساد، والفضيحة.
• سلامةٌ من الآفات فهو وقاية من الغرق، والحرق، والهلاك، والقتل، والانتقام، والاصطلام، والعطب، والمسخ.
• شفاءٌ من الأمراض بإذن الله، حيث يُدفع به خطر المرض، والبرص، والجذام، والسقم، والعاهة.
• أمانٌ من الفقر فهو يحفظ من البؤس، والفاقة، والشقاء، والجوع، والعطش، وضيق المعاش.
• طمأنينةٌ للنفس تقي من الوسواس، وتقوي القلب على تفويض الأمور كلها إلى الله تعالى.
• تقويةٌ للإيمان حيث يرفع مستوى الإيمان في القلب ويُخضع النفس لطاعة الله.
• حفظٌ للدين فهو وقاية من النقص في الدين والتقصير في العبادة.

المواصفات

   مادة الحرز: جلد غزال أصلي 100%.

   أبعاد الحرز: 3 × 16 سم تقريباً.

   الغلاف: قصبة من الفضة عالية النقاء (أعلى من عيار 925).

   الكتابة: يدوية بالكامل، معتمدة على نسخة خطية موثوقة.

   النقش: دعاء مأثور منقوش على القصبة الفضية.

   التغليف: علبة خشبية فاخرة.

 رحلة الإعداد: قصة من الدقة والإتقان

نؤمن بأن بركة الحرز تبدأ من الالتزام المطلق بالأصالة والدقة في كل خطوة. إليك رحلة إعداد الحرز المبارك بين يديك:

1. اختيار جلد الغزال الأصيل:

تبدأ رحلتنا بالبحث الحثيث عن جلد الغزال الأصلي والنادر. نستورده من مصادرنا الموثوقة في دول إسلامية مثل تركيا وباكستان وترکمنستان، أو نحصل عليه من مزارع مرخصة في إيران. نحن نرفض أي عروض من مصادر غير موثوقة، ونُلزم موردينا بحلف اليمين على أصالة الجلود، لنضمن أن ما يصلك هو جلد غزال أصلي 100%.

2. تحضير الجلد ودباغته:

يمر الجلد الخام بعملية دباغة دقيقة، حيث يُغمر في مواد خاصة لإزالة الشوائب، ثم يُملّح لتفتيح لونه، ويُرقّق بأدوات متقنة ليصبح ناعماً ومرناً وجاهزاً للكتابة عليه بأناقة.

3. الكتابة اليدوية المباركة:

تتم كتابة الحرز يدوياً في أوقات محددة بعناية، حيث لا يكون القمر في برج العقرب (وفقاً للجدول الزمني لمكتب السيد السيستاني "دام ظله"). يعتمد خطّاطونا على النسخة الخطية الموثوقة من "مهج الدعوات" (طهران، رقم 29017)، ثم يتم تدقيق النص مرتين، مرة من الكاتب نفسه ومرة من مدقق آخر، لضمان خلوه من أي خطأ.

4. القصبة الفضية فائقة النقاء:

يُحفظ الحرز داخل قصبة مصنوعة من فضة تفوق في نقائها درجة العيار 925، ويُنقش عليها بدقة متناهية الدعاء الخاص الوارد في الرواية:

 يا مشهورًا في السَّماوات، يا مشهورًا في الأرضين یا مشهورًا فی الدنیا والاخرة جهدت الجبابرة والملكوك على اطفاء نورك واخماد ذكرك فأبى الله إلا أن يُتِمَّ نورك ويَبُوحَ بذكرك ولو كره المشركون.

"اجعل حفظ الله رفيقك الدائم. أضف هذا الحرز المبارك إلى سلتك الآن!"