إن حرز الإمام الجواد (عليه السلام) هو أمانة مقدسة، وليس مجرد سلعة تجارية. للأسف، تنتشر في الأسواق العديد من الأحراز المقلدة وغير الأصلية التي لا تلتزم بالضوابط الشرعية المروية عن أهل البيت (عليهم السلام).

في مركز الأمان لنشر أحراز أهل البيت (عليهم السلام)، نرى أن من واجبنا الشرعي والأخلاقي توعية عملائنا الكرام بضرورة التمييز بين الحرز الأصيل والمقلد، لضمان حصولهم على الأثر الكامل للحرز وحمايتهم من الغش.​​​​​​​

أحراز سوقية وناقصة

​​​​​​​إن حرز الإمام الجواد (عليه السلام) ليس مجرد كلمات، بل هو سر إلهي يتطلب شروطاً خاصة لتمام أثره. الأحراز المقلدة التي تُكتب آلياً على ورق عادي أو جلد صناعي تفتقر إلى أهم عنصرين: الطهارة الشرعية للكاتب والالتزام بالتوقيتات الفلكية المعتبرة. عندما يُكتب الحرز دون هذه الضوابط، فإنه يفقد جوهره ويتحول إلى مجرد قطعة من الجلد أو الورق، مما يضيع على حاملها الأثر المبارك المرجو من الأئمة الأطهار (عليهم السلام).

لماذا لا تعمل الأحراز المقلدة؟

لماذا لا تعمل الأحراز المقلدة؟


من علامات الأحراز الناقصة هو سقوط أجزاء من النص الأصلي للحرز، أو الاعتماد على نسخ مختصرة وغير كاملة من المصادر. إن حرز الإمام الجواد (عليه السلام) هو منظومة متكاملة من الأسماء والآيات، وأي نقص فيه، ولو كان كلمة واحدة، يمكن أن يؤدي إلى فقدان جزء من القوة الروحية والتحصين الذي وُضع الحرز من أجله. نحن نعتمد على النص الكامل والمحقق، ونقارنه بأكثر من مصدر لضمان سلامة الرواية.

عندما يفقد الحرز قوته​​​​​​​

"إن التحدي الأكبر في كتابة الأحراز هو التفاوت في نسخ المصادر المخطوطة والمطبوعة، حيث قد نجد أن النص المكتوب في بعض المصادر يكون ناقصاً أو يحتوي على أخطاء إملائية أو سقط في الكلمات، وهذا يقلل من الأثر الروحي للحرز."
لذلك، نحن في مركز الأمان نعتمد على منهجية التدقيق العلمي:
1-المقارنة المرجعية: نقوم بمقارنة نص الحرز في المصدر الأساسي (مثل "مهج الدعوات" للسيد ابن طاووس) 
2-التصحيح والتحقيق: يتم تصحيح أي سقط أو خطأ إملائي بناءً على النسخ المحققة والمصححة، لضمان أن يكون النص الذي يُكتب على رقّ الظبي هو النص الأكمل والأصح المروي عن الإمام الجواد (عليه السلام).
​​​​​​​
هذا التدقيق العلمي هو ضمان إضافي نقدمه لعملائنا، يؤكد أن الحرز الذي يحملونه هو سليم من أي نقص أو خطأ في الرواية.​​​​​​​

ضمان سلامة الحرز

​​​​​​​​​​​​​​إن القول بأن الأحراز السوقية تحتوي على أخطاء ليس مجرد ادعاء، بل هو حقيقة مؤكدة بالدليل والبرهان. لتعزيز الشفافية وتأكيد التزامنا بالتحقيق العلمي، نقدم لكم أدناه مثالاً حياً وموثقاً لخطأ جوهري تم اكتشافه في أحد الأحراز المقلدة المنتشرة في السوق.
​​​​​​​
هذا المثال يوضح كيف أن عدم الالتزام بالتدقيق العلمي يؤدي إلى سقوط أجزاء حيوية من النص الشريف، مما يضعف من الأثر الروحي للحرز ويحول الأمانة المقدسة إلى مجرد قطعة ناقصة من الجلد.

أخطاء الأحراز السوقية​​​​​​​

هذا المثال تحديداً هو لحرز أرسله لنا أحد المؤمنين الكرام ضمن "خدمة التدقيق" للاستفسار عن مدى صحته. وقد كشف تدقيقنا عن سقوط أجزاء حيوية من النص الشريف، مما يضعف من الأثر للحرز ويحول الأمانة المقدسة إلى مجرد قطعة ناقصة من الجلد.

 الحرز الناقص ... أثر مفقود​​​
(1)


الخطأ الجوهري: هو سقوط جزء كبير من النص (المكتوب باللون الأحمر في الصورة الثانية) بين عبارة "وهو عبدك" و "أمة من إمائك".
الجزء المفقود هو:
"وابن عبدك وابن أمتك وأنت مولاه فخففه اللهم يارب الأسواء كلها واتممه عنه أبصار الظالمين والسنة المعادين والمردين له السوء والنصر وای عبدك اوامة من امائك"​​​​​​​

سبد خرید